الاثنين، 3 يناير 2011

كهوف تاسيلي ... والسر الاعظم في تأريخ البشرية

كهوف تاسيلي ... والسر الاعظم في تأريخ البشرية 






مابين الحدود الليبية والجزائرية تقع سلسلة كهوف تسمى بكهوف تاسيلي . وهي مجرد جبال بريئه المظهر كالتي توجد في كل دول من دول العالم ، وتأتي الغرابه هنا ليس من ناحية تكوينها ولكن من ناحية ما تحتويه هذه الجبال .!! 

كهوف تاسيلي : سلسلة كهوف مشهورة جدا ً على مستوى العالم ، لانها ببساطة تمثل لغزا ً كبيرا ً جدا ً لم يستطع كشفه بعد ، لغز يحمل رسوم عمرها الاف السنين ، أي انها تعود الى الانسان البدائي .

موقع كهوف تاسيلي : في سلسلة جبال تاسيلي التي تقع بين الحدود الليبية والجزائرية .







أكتشاف كهوف تاسيلي : كانت صحراء مقفرة منسية في جنوب شرق الجمهورية الجزائرية لاتغري أحدا ً بزيارتها ، وفجأة تحولت الى واحدة من أشد بقاع العالم غموضا ً ، وامتلأت بالعلماء والخبراء ... حتى السياح جاءوا من مختلف دول العالم لزيارتها ، فما الذي حدث لتجذب تلك الصحراء كل هذا الاهتمام ؟ .
في الواقع أن سبب غرابة هذه الكهوف تعود الى الرحالة ( برينان ) الذي اكتشف في عام 1938 م كهوفاً أعتبرها علماء الآثار واحدة من أهم أكتشافات العصر . بل أن البعض قد اعتبرها أهم من أكتشاف مقبرة ( توت عنخ آمون ) الشهيرة وان لم تصاحبها الضجة الاعلامية الهائلة التي صاحبت اكتشاف المقبرة الفرعونية .








فبينما كان الرحالة (بربنان ) يجتاز الحدود الجزائرية الليبية في واحدة من رحلاته العديدة لفت انتباهه مجموعة كهوف تنتشر في مرتفعات يطلق عليها اسم (تاسيلي ) ، الأمر الذي أثار فضوله ، وجعله يقوم باستكشاف تلك الكهوف بلهفة وحماس شديدين كما هو الحال مع كل رحالة ومستكشف ... وعثر في أحد تلك الكهوف على شيء فاق كل توقعاته ... شيء جعله يشهق من فرط الدهشة والانفعال ( كما ذكر في حديثه عن تلك الكهوف ) ، فقد وجد داخل كهف "تاسيلي " نقوشا ً ورسوما ً عجيبة لمخلوقات بشرية تطير في السماء .. وترتدي أجهزة طيران .. ولسفن فضاء ... ورواد فضاء ... ورجال ونساء يرتدون ثيابا ً حديثة كالتي نرتديها في زماننا الحالي ... ورجالا ً يرتدون لباس الضفادع البشرية ... ورجالا ً آخرين يجرون نحو أجسام أسطوانية غامضة .. واستقطب هذا الاكتشاف اهتمام علماء الآثار ووسائل الاعلام كافة .. وجعلهم يتدافعون لزيارة الحدود الجزائرية الليبية لمعرفة المزيد عن تلك الرسوم والنقوش العجيبة ... وأهم تلك الزيارات كانت عام 1956 م ... عندما قام الرحالة ( هنري لوت ) برفقة مجموعة كبيرة من العلماء بزيارة لتلك الكهوف ... والتقطوا لها صورا ً فوتوغرافية عديدة .. وبعد البحث والدراسة .. واستخدام وسائل متطورة للغاية ( كالتحليل الذري ) لمعرفة عمر تلك النقوش .. جاءت النتيجة .. وكانت مذهلة بحق .. لقد قدر جميع الخبراء عمر تلك الرسوم والنقوش بأكثر من عشرين ألف سنة !! ... أي خيال محموم وقف منذ ُ مائتي قرن كي يسكب على جدران تلك الكهوف أسراره الخارقة ؟ .. أي عبقرية في فجر التاريخ آثرت أن تترك الرمح كي ترسم رسوما ً تسبق عصرها بعشرين ألف سنة ؟ ... ولأي غرض ؟ .





هناك ثلاث اجابات على هذا السؤال وثلاث حلول : 
· زيارة من مخلوقات من كوكب آخر .
· رسوم قام بها احد الرجال الناجسين من قارة اطلانطس في حالة وجودها فعليا ً .
· رسومات من حضارة قديمة كانت موجودة على الارض .

بالنسبة للاحتمال الاول : وهو زيارة من مخلوقات أخرى ولكن ونظرا ً لضعف هذا الاحتمال وان كان وارد ولكن بنسبة ضعيفة لاتتعدى 5% والسبب واضح فلو كانت لديهم هذه التكنولوجيا الهائلة منذ ُ عشرون قرنا ً والتي اتاحت لهم التنقل عبر الفضاء فلماذا لم تتكرر هذه الزيارة حتى الان فمثل هذا الحدث لايجب ان يتكرر فانت لاتكتشف كل يوم كوكبا ً حي وبالتأكيد تضاعفت تكنولوجيتهم مئات المرات حتى الان .

الاحتمال الثاني والثالث : نظرا ً لتشابه الاحتمالين فسوف أحاول ان أتناولهم معا ً فبالنسبة للتفسير الأول الذي يتناول انها حضارة كانت سابقة من عصور قبل التأريخ وهي التي رسمت كهوف تاسيلي فهذا امر وارد والسبب : لايوجد مانع لوجود حضاره مندثره لأمر من الأمور . 
نعلم جميعا ً عن قارة اطلانطس التي ذكرت لاول مرة على لسان الفيلسوف العظيم افلاطونوهو في أحدى زيارته لمصر التقى بعض الكهنة المصريون اللذين اخبروه بامر انهم تلقوا من اجدادهم من ألآلاف السنين .

انه كانت هناك قارة عظيمة خلف اعمدة هرقل ( خلف جبل طارق ) وبلغ التقدم فيها الى درجة كبيرة ومذهلة من التطور ولكن القارة اختفت لسبب ما قد يكون فيضا ً او كارثة بيئية او بسبب الحرب لا احد يعلم السبب على وجه التحديد .
بالطبع كلنا نعلم ان العالم كله كان كتلة واحدة أي اليابسة كانت قطعة واحدة قبل ان تنقسم فلو القينا نظره على خريطة العالم وحاولنا أن نربط المنطقة مابين أمريكا والمغرب سنجد فجوة كبيرة .!! 

فأين ذهبت ؟

التفسير الوحيد المقبول أنها كانت لقارة اطلانطس وقد غرقت تحت سطح البحر . المهم ان الناجين من اطلانطس تفرقوا في بعض مناطق العالم بتقدمهم المذهل وهناك عدة أساطير في أمريكا اللاتينية عن الأشخاص اللذين ظهروا فجأة واعتبروهم هناك كالالهة وفي علم الأساطير لاتاتي الأساطير من فراغ وإنما يكون هناك دافع او شيء ملهم أو معجزة خرجت منها الأسطورة .
اذا فلماذا لانفترض ان بعد هؤلاء الناجون قد قام بوضع هذه الرسوم كشاهد على حضارة عظيمة حضارة فاقت الحضارة الفرعونية في علوم الطب والهندسة والفلك ومعجزة التحنيط ويبقي هذا الاحتمال مع احتمال الحضارة المندثرة موجودون بنسبة 15 % .
ويبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى بقعة اخرى من بقع الارض تحيط بها الألغاز منذ بداية التاريخ وربما حتى النهاية .!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق